قبل أربعة أشهر حدثني صديق عن رواية ( العطر قصة قاتل ) صدرت سنة 1985، للكاتب باتريك زوسكيند . كاتب روائي ألماني تعتبر الرواية من أشهر أعماله وقد ترجمت إلى حوالي 46 ، وبيع منها ما يقرب من 15 مليون نسخة حول العالم.
الرواية لا تقرأ بل تشم تشعر بالنشوة من كمية الروائح التي تمر على أنفك وأنت تقرأها ترغب في استنشاق الصفحات صفحة صفحة .. جملة جملة .. كلمة كلمة .. وجدت نفسي أسابق الفصول حتى أصل للنهاية لأرى مصير البطل ومصير العطور ومصير اللب الذي يبحث عنه.
رواية العطر ..
قصة شاب لديه هبة من الله … استنشاق جميع أنواع الروائح ويعيش تجارب مختلفة في مراحل حياتية مختلفة مع هذة الهبة و يبدأ في البحث عن لب العطر داخل كل شيء حي … في الحقيقة هي قصة عن أنف اختزن كل الروائح داخلها
الرواية ..
تشبه الروائح النفاثة القوية..
تسلب الروح وتخطف العقل..
تقع أسير شخصية غرينوي .. أسير جموده وبروده وجفافه ..وحيويته تجاه الروائح..
الجميل والغريب انك تجد نفسك تستنشق كل أنواع الروائح من حولك بعد ما تنتهي من قراءة الرواية ، حتى الشعور له رائحة في هذه الرواية..
اذكر انني عندما كنت اقرأها كنت اقول لنفسي هذه الرواية سيناريو رائع لفيلم سوف يسلب الأنفاس، وبالصدفة وأنا اتصفح قوقل و أبحث في تاريخ الرواية وجدت أنها قد حولت لفيلم سينمائي عام 2006 أخرجه المخرج الألماني توم تايكوير ومن بطولة بن ويشا, آلان ريكمان, ريتشيل هيرد وود وداستين هوفمان, وقد اشترى داستن هوفمان حقوق الراوية لتحويلها إلى فيلم سينمائي ب 10 ملايين يورو.
و من دقة وصف الكاتب للشخصيات والأحداث في الرواية … الفيلم كان مشابه لخيالاتي خلال قراءة الرواية بنسبة ٧٠ ٪ .
أهدي الرواية …
لكل من يحب العطر و لكل من يحب الغموض ولكل من يحب المشاعر النفاثة.. عليه أن يقرأ و يشاهد ( العطر.. قصة قاتل)
مشاعل الهلال 