هل بيئة مجتمعنا غير صحية ؟!

ما أود الحديث عنه هو الشباب المغتربين عن السعوية للدراسة بالخارج ، أولاً هناك الكثير من دول مجلس التعاون الخليجي التي ترسل أبنائها للأبتعاث للخارج مثلما تفعل المملكة العربية السعودية … مملكتنا الحبيبة ، ولكن الذي أجده و أراه انه ابناء الدول المجاوره يعودون سليمين معافين عقولهم لم تزلزل إلا بعضهم وربما يحدث لهم تغييرات طفيفة ولكنها ليست تغييرات كبيرة و مرعبة ، أما ما أراه في شبابنا وفتياتنا بعد الأبتعاث أنهم يعودون بشكل مغاير لما كانوا عليه عند سفرهم ، وما لاحظته أن أبنائنا يعودون في أشكال مختلفة ….

 

و الحاصل لدينا أن ابناء مملكتنا الحبيبة يعودون في ثلاث حالات :

الحالة الأولى : غسيل دماغي كامل يحدث للشاب او الفتاة .

الحالة الثانية : يعود متعصب ومتدين بشكل شديد جداً

الحالة الثالثة : والنادرة : انه يعود كما هو ولكن مع تغييرات طفيفة .

 هل البيئة التي نعيشها غير صحية أبداً ولاتنشأ شباب وفتيات مهيئين للتغييرات الحاصلة داخل المجتمع وخارجه ؟ وكل ذلك يعتمد على أمور عدة ، لو كانت الأجابة بنعم .

المنزل وبيئته وطريقة تعايش والحوار والثقافة المعتمدة في المنزل ، المدرسة وطريقة التلقين والتدريس ،  المجتمع وظغوطاته وأوامره أتجاهنا والتزاماتنا اتجاهاته .

فإذا منازلنا ومدارسنا ومجتمعنا مع الأسف الشديد غير مهيئه لأن نواجهه التغييرات الحاصلة والتيارات التي نواجهها يومياً من قضايا وأراء وفتاوي وسفر وأغتراب ومجريات كثيرة نحتاج ان نعيش وأن نكون مرنين مع هذه التجديدات الحاصلة .

كل أملي لكل شاب وفتاة مغتربة ، أن يتغيروا لأن التغيير يوضح أن الأنسان لازال على قيد الحياة وأنا لا أمانع التغيير بل أحبذه ومن الجميل بين الفينة والأخرى أن نتخلى عن بعض الأمور التي نرفضها ونبدأ نتقبلها والعكس  ، ولكن دون المبالغه والغلو .

أضف تعليق